كل ما تحتاج معرفته عن شكل بواسير خارجية: الأعراض والعلاج

كل ما تحتاج معرفته عن شكل بواسير خارجية: الأعراض والعلاج
كل ما تحتاج معرفته عن شكل بواسير خارجية: الأعراض والعلاج

تعريف بواسير خارجية:

تُعتبر البواسير الخارجية من الحالات الصحية الشائعة التي تصيب العديد من الأفراد، وتظهر على شكل تورمات دموية تحت الجلد المحيط بـفتحة الشرج. هذه الحالة تُعرف أيضًا بالدوالي الشرجية، ويُرجع سبب ظهورها إلى زيادة الضغط على الأوعية الدموية في منطقة الشرج، مما يؤدي إلى انتفاخها وتمدّدها.

تظهر البواسير الخارجية عادةً نتيجة لعوامل متعددة، مثل رفع الأثقال، أو الحمل، أو حتى الجلوس لفترات طويلة. يمكن أن يكون لهذا النوع من البواسير تأثيرات واضحة على نوعية الحياة اليومية، حيث يُعاني المصابون من شعور بعدم الراحة أو الألم، خاصةً أثناء الجلوس أو التبرز.

تُعتبر البواسير الخارجية مختلفة عن البواسير الداخلية، حيث أن الأخيرة تتشكل داخل المستقيم ولا تكون مرئية من الخارج. بينما تُلاحظ البواسير الخارجية بشكل واضح، وتكون أكثر عرضة للإصابة بالتخثر، مما يُمكن أن يزيد من شدة الأعراض.

من المهم التعرف على هذه الحالة مبكرًا، حيث يمكن أن يؤدي تجاهل الأعراض إلى تفاقم الحالة وزيادة الأعراض غير المرغوب فيها. إذا كنت تعاني من أي من العلامات المرتبطة بالبواسير الخارجية، فإنه من الأفضل استشارة طبيب متخصص للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.


الأعراض الشائعة للبواسير الخارجية

تُعد البواسير الخارجية من المشاكل الصحية المزعجة التي قد تؤثر على جودة حياة المصابين بها. تظهر الأعراض بشكل واضح وقد تتفاوت في حدتها من شخص لآخر. إليك أبرز الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجود بواسير خارجية:

  • الألم: يُعتبر الألم من أكثر الأعراض شيوعًا. قد يشعر المصاب بألم حاد أو مستمر، خاصةً عند الجلوس أو أثناء التبرز. يمكن أن يكون الألم شديدًا لدرجة أنه يؤثر على الأنشطة اليومية.
  • الحكة: تُعتبر الحكة من الأعراض المزعجة التي تصاحب البواسير الخارجية. قد يشعر المصاب برغبة قوية في الحك، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة وتهيج الجلد المحيط.
  • النزيف: قد يُعاني بعض الأشخاص من نزيف خفيف أثناء أو بعد التبرز. يظهر النزيف عادةً كخطوط من الدم على ورق التواليت أو في المرحاض. يُعتبر هذا العرض من الأعراض المهمة التي تستدعي استشارة طبيب مختص.
  • ظهور كتل بارزة: قد تتشكل كتل بارزة حول فتحة الشرج، مما يُشير إلى وجود بواسير خارجية. يمكن أن تكون هذه الكتل مؤلمة أو غير مريحة، وتُعزز الشعور بالقلق لدى المصاب.
  • الشعور بالضغط: يمكن أن يشعر المصاب بضغط أو امتلاء في منطقة الشرج، مما يزيد من الانزعاج. قد يتسبب ذلك في صعوبة التبرز وقد يتطلب الأمر مجهودًا أكبر.

إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فمن المهم استشارة طبيب مختص لتحديد السبب الدقيق وراء الأعراض وتلقي العلاج المناسب. فالبواسير الخارجية، على الرغم من أنها حالة شائعة، إلا أنها تحتاج إلى رعاية طبية للحد من الأعراض وتحسين نوعية الحياة.


خيارات العلاج المتاحة للبواسير الخارجية

إذا كنت تعاني من بواسير خارجية، فلا داعي للقلق، فهناك العديد من خيارات العلاج المتاحة التي يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض وتحسين جودة حياتك. تتراوح هذه الخيارات بين العلاجات المنزلية البسيطة إلى الإجراءات الطبية الأكثر تعقيدًا. إليك بعض الخيارات التي يمكنك التفكير فيها:

1. العلاجات المنزلية:

  • جل الصبار: يُعتبر جل الصبار من العلاجات الطبيعية الفعّالة لتخفيف الألم والحكة. يمكنك تطبيقه مباشرة على المنطقة المصابة للحصول على تأثير مهدئ.
  • حمامات المقعدة: يساعد الجلوس في حمام دافئ على تخفيف الضغط والألم الناتج عن البواسير. يفضل القيام بذلك لمدة 15-20 دقيقة عدة مرات في اليوم.
  • تغيير النظام الغذائي: تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضروات، يساعد في تحسين حركة الأمعاء وتقليل الضغط على البواسير. تأكد من شرب كمية كافية من الماء أيضًا.

2. الأدوية التي تُصرف بدون وصفة طبية:

تتوفر العديد من الأدوية التي يمكن استخدامها لتخفيف الأعراض، مثل:

  • المراهم والكريمات: تحتوي على مكونات مهدئة ومضادة للالتهابات تساعد في تخفيف الألم والحكة.
  • مسكنات الألم: مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، يمكن أن تساعد في تقليل الألم والانزعاج.

3. الإجراءات الطبية:

إذا لم تنجح العلاجات المنزلية أو الأدوية في تخفيف الأعراض، فقد يكون من الضروري التفكير في الإجراءات الطبية. تشمل الخيارات:

  • الاستئصال الجراحي: في الحالات الشديدة، قد يُوصى بإجراء عملية جراحية لإزالة البواسير.
  • العلاج بالليزر أو تخثر الأشعة تحت الحمراء: تقنيات أقل تدخلاً تهدف إلى تقليص حجم البواسير وتخفيف الأعراض.

قبل اتخاذ أي قرار بشأن العلاج، من الضروري استشارة طبيب مختص لتقييم حالتك وتقديم نصيحة طبية مناسبة. تذكر أن العناية بنفسك واتباع نمط حياة صحي يمكن أن يساعد بشكل كبير في الوقاية من عودة البواسير الخارجية.

إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال